Please ensure Javascript is enabled for purposes of website accessibility
برج  الشيخ راشد (أو مركز دبي التجاري العالمي)

برج الشيخ راشد (أو مركز دبي التجاري العالمي)

سنة البناء
1979
الإمارة
دبي

وصف عام

فتتح برج الشيخ راشد سنة 1979م وكان حتى بدايات القرن الحادي والعشرين الميلادي أطول برج بني في حينه على مستوى الخليج العربي أمر ببنائه المغفور له بأذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ليستكمل لبناء نهضة تجارية اقتصادية وعمرانية وضعت مدينة دبي في مصاف الدول المتقدمة كلف بتصميمه من قبل المعماري البريطاني جون هاريس وتنفيذه من قبل شركة دبليو أس بي ميدل ايست للاستشارات الهندسية.

اعتمد الشيخ رحمه الله التصميم المكون من البرج و الفندق و قاعة العرض في مايو 1974م تم إنجازه قبل الموعد المقرر بثلاثة أشهر بفضل المتابعة المستمرة و اليومية ومن قبل الشيخ راشد و كذلك الدوائر و الأشخاص الذين كلفهم سموه بمتابعة المشروع و قد جاء المركز ملبيا لكل المستلزمات التجارية العالمية اذ يضم مكاتب واسعة و فروعا للمصارف و فندقا من الدرجة الأولى و مطعما و ساحات عرض للغايات المتعددة و صالات للمؤتمرات و المعارض و مسرحا للمحاضرات و العروض السينمائية و مواقف تتسع لآلاف السيارات و غيرها من الخدمات و الاتصالات .

بني البرج من الأسمنت المسلح والحديد على قاعدة مربعة يتكون من 39دوار والأدوار الثلاثة الأخيرة تنكفئ الى الداخل لتكون القواعد على أطرافها هرمية ويعلو البرج شاخص أسطواني الشكل يصل طوله الى أكثر من عشرين مترا العمل في مشروع برج الشيخ راشد راح يرتفع عن الأرض تدريجيا من خلال ورش تعمل على مدار الساعة وتضم نحو 1700عامل و100 مهندس يعملون جاهدين لإنجاز المشروع. قد اعتمد جون هاريس مواد بناء عديدة ومختلفة تتلاءم مع طبيعة المكان ومحدداته فاستخدمت الوحدات الأسمنتية السابقة الصنع ككاسرات لأشعة الشمس في الواجهات الخارجية للبرج والأعمدة الرئيسية والحلات العمودية في الفراغات الداخلية للبرج.

تميز برج الشيخ راشد بنظام البناء الحديث البسيط الذي روعي فيه زيادة كفاءة هذا المبنى من خلال تطبيق المعايير التخطيطية والمعمارية لمباني التراث الحديث كاستخدام التفاصيل المعمارية وطرق الأنشاء البسيطة الغير معقدة والاعتماد قدر الأماكن على المواد المحلية والتقنيات التقليدية لتلائمها مع الظروف البيئية للمكان.

تمت مراعاة الظروف المناخية في تصميم البرج من خلال التحكم بتوجيه المبنى والشكل الخارجي فكونه مربع الشكل، توجب توفير نوافذ متساوية المساحات في جميع الغرفة وبعد حساب الزاوية الشمس في الموقع تم توجيه المبنى ليوازي المحور الشرقي – الغربي لتفادي دخول أشعة الشمس المنخفضة والتقليل من أشعة الشمس العمودية باستخدام كاسرات الشمس على الواجهات الخارجية للمبنى.

يعتبر برج الشيخ راشد أحد أهم النماذج المعمارية التي صنفت كمبنى مستدام يحاكي البيئة المحلية حيث تضمنت فكرة تصميم البرج حلولا معمارية للتكيف مع عوامل المناخ القاسية في منطقة الخليج فعولجت الواجهات الخارجية والتفاصيل المعمارية والمساقط الأفقية وفقا لمعايير الاستدامة التي عرفتها عمارة التراث الحديث في الدول الغربية وروعي تطبيق اشتراطات ومعايير أشهر المعماريين أمثال (لوكوربزية، وفرانك، لوردرايت).

المعايير

01

أن يكون العمل ذا صلة وثيقة بالأفراد أو المجتمعات أو الأحداث التي ساهمت بشكل كبير في تشكيل الأنماط العامة لنمو وتطوّر دولة الإمارات العربية المتحدة.

02

أن يجسّد السمات الجمالية أو المادية أو المعمارية المميزة للاتجاهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لفترة معينة.

03

أن يدل على توجّه و/ أو تأثير طويل المدى على التخطيط الحضري أو التصميم المعماري والحضري و/ أو تصميم المناظر الطبيعية التي يمكن وصفها بأنها ذات أهمية في دولة الإمارات العربية المتحدة أو على مستوى العالم.

04

أن يدل على المهارة والخبرة في حل العلاقات بين الكتل، والمساحات الداخلية والخارجية، والمواد والتفاصيل التي تعتبر مميزة أو تعتبر تأويلاً لحركة الحداثة وما بعد الحداثة، أو حركات التصميم الأخرى المعروفة.

05

أن يدل على استخدام التقنيات المبتكرة لحل التحديات خلال ذلك الوقت.

06

أن يعكس أداءً بيئياً مستداماً يتم قياسه كماً من حيث استخدام المواد واستهلاك الموارد والأثر البيئي على دورة الحياة بأكملها.

07

أن يساهم في تمكين الهوية الوطنية وإثراء التنوع لدى مجتمع الإمارات العربية المتحدة، أو يُعترف به مكاناً ذا صلة بالذاكرة الجماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

بيان الأهمية

يُعد برج الشيخ راشد معلمًا بارزًا في التاريخ التجاري والحضري لدبي والإمارات العربية المتحدة. منذ افتتاحه عام 1979، لم يُغيّر البرج أفق المدينة فحسب، بل جسّد أيضًا طموح الإمارات العربية المتحدة وابتكارها ومكانتها الرائدة كلاعب رئيسي في التجارة العالمية. كان في يوم من الأيام أطول مبنى في العالم العربي، وسرعان ما أصبح رمزًا حيويًا للتجارة في المنطقة بأسرها، ويمثل الآن تمكين الإمارات العربية المتحدة للأعمال التجارية العالمية، حيث يربط بين أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا من خلال دوره المحوري في مركز دبي التجاري العالمي في وسط مدينة دبي.

يمتد برج الشيخ راشد على مساحة 1.3 مليون قدم مربع، ويواصل دوره كمقرّ لشركات إقليمية ودولية بارزة، معززًا مكانة دبي والإمارات العربية المتحدة كوجهة رائدة للأعمال والمعرفة والتعاون الدولي. على مدى العقود الأربعة الماضية، ساهم البرج بشكل كبير في تعزيز القدرة التنافسية للدولة، حيث استضاف فعاليات ومشاريع دفعت بالمدينة والبلاد إلى الساحة العالمية كقادة في سياحة الأعمال والفعاليات الدولية والاستثمار. على الصعيد الوطني، لعب مركز دبي التجاري العالمي - وفي قلبه برج الشيخ راشد - دورًا محوريًا في تعزيز سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة كقوة اقتصادية عالمية. فمن عام 1979 إلى عام 2018، استضاف المركز أكثر من 5000 فعالية تجارية متنوعة، واستقبل أكثر من 30 مليون زائر أعمال (منهم 12 مليونًا من الأسواق الدولية)، وساهم بأكثر من 200 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد حفزت هذه الإنجازات ليس فقط تنمية دبي، بل أيضًا الديناميكية الاقتصادية والتجارية الأوسع نطاقًا للدولة، مما سهّل التجارة الدولية وعزز دور دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز أعمال رئيسي على خريطة العالم.

يجسد التصميم المعماري لبرج الشيخ راشد، الذي يجمع بين العناصر الحديثة والزخارف التقليدية، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بمزج التراث مع الابتكار. ويعكس بناؤه المراعي للمناخ ووجوده الدائم الثقافة المحلية والهوية الوطنية. يندرج هذا البرج في الذاكرة الجماعية لسكان دبي والمجتمع الإماراتي الأوسع، حتى أن صورته ظهرت على ورقة المئة درهم كرمز وطني خالد.

تعكس رحلة برج الشيخ راشد تحول الإمارات العربية المتحدة - من مبنى منعزل في الصحراء إلى منارة للتجارة العالمية والأعمال والفرص. واليوم، لا يقف البرج كمحرك لنمو دبي فحسب، بل كرمز فخور لرؤية الإمارات العربية المتحدة وطموحها وقيادتها الراسخة على مفترق طرق التجارة العالمية.

Customer pulse بحث
This site is registered on wpml.org as a development site. Switch to a production site key to remove this banner.