
عقب إعلان وزارة الثقافة وتنمية المعرفة عن عزمها لإقامة معرض متكامل للمواهب المتميزة في ورش الفنون البصرية للبرنامج الوطني "صيف ثقافي" نهاية البرنامج وجهت اللجنة العليا المنظمة للبرنامج كافة المراكز الثقافية بالعمل على اختيار أفضل الأعمال واللوحات الفنية للطلاب المتميزين من المنتسبين للبرنامج والذي جاء بناء على توصيات لجنة اختيار مواهب ورش الفنون البصرية في تقريرها النهائي لزيارتهم المراكز الثقافية خلال الاسابيع الماضية. ومن جانبه أوضح عبد الله النعيمي مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة ان الوزارة تسلمت تقرير شامل من لجنة اختيار مواهب الطلاب المشاركين في صيف ثقافي يتضمن أسماء الطلاب الموهوبين وعدد من التوصيات عن أهم نقاط القوة والضعف في هؤلاء الطلاب وما يلزمه اثناء رعايتهم هذا التقرير بعد مرور اعضاء اللجنة على جميع المراكز والذي استغرقت زيارتهم ثلاث اسابيع من عمر البرنامج تم خلالها الاطلاع على القواعد الفنية والتقنية، واشادت اللجنة ضمن التقرير بما شاهدته من مواهب مختلفة بجميع فروع الفنون البصرية وهو ما يؤكد أن البرنامج نجح في استقطاب عدد كبير من المواهب التي تستحق الرعاية كما نجح في كسب ثقة اولياء الأمور من الدورة الاولى وسوف تزداد هذه الثقة في الدورات القادمة. وأضاف النعيمي أن اللجنة أوصت في تقريرها أيضا بإقامة معرض لكافة الفنون البصرية لتشجع هؤلاء الطلاب الموهوبين وايضا اطلاع الجمهور على عدد من الاعمال الفنية التي تنم عن امتلاك طلاب صيف ثقافي موهبة وذوق فني كبير ورائع. وقال النعيمي أن التقرير وما به من توصيات، أخذت بعين الاهتمام من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة واللجنة المنظمة، وهو ما سيساهم في تحديد واختيار المواهب التي تستحق الرعاية ومتابعة أصحاب المواهب منهم، وحرصت اللجنة على الحيادية بين المنتسبين ووضع مجموعة من القواعد والأسس التي يتم من خلالها اختيار الموهوبين مشيرا إلى ان رعاية الموهوبين في المجالات المختلفة سواء الثقافية أو الفنية مثل الرسم، والادب ، والمسرح، والموسيقى ، هو من أهم أهداف الوزارة التي اطلقت من أجله البرنامج الوطني "صيف ثقافي" وقامت الوزارة بتضمين هذه المجالات في البرنامج بهدف اكتشاف وتبني الموهوبين، ليس ذلك فقط بل تقوم الوزارة بتحفيز الطلبة من خلال تنظيم معارض للموهوبين وإقامة الأمسيات الموسيقية، وتكريم الطلبة المتميزين في الورش والانشطة. وكشف النعيمي أن الوزارة في انتظار التقارير النهائية والتوصيات من كل من لجنة اختيار المواهب في المسرح والموسيقى والادب والتي بناء على تلك التوصيات سوف تتخذ اللجنة العليا للبرنامج خطوات جديدة لتقديم مزيد من الاهتمام بالموهوبين والسعي من خلال ما تقدمه من برامج إلى تنمية مهارات المنتسبين والرقي بإبداعاتهم بما يعود بالنفع على تطوير البرنامج. صيف ثقافي محطة ثقافية بنكهة تراثية وعلى صعيد متصل نظم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بأم القيوين برنامج تراثي للأطفال صيف ثقافي حيث تم تقديم عروض فنية تراثية كفن اليولة والرزيف والعيالة قدمه طلاب ورشة الموسيقى إضافة إلى تقديم فقرة الأمثال الشعبية التي يزخر بها الأدب الإماراتي ويحوي قصصا شعبية وحكايات متنوعة تختزنها الذاكرة وتتناقلها الأجيال حيث أنها تعمق الموروث الاجتماعي وتقدم صورا للتراث الاماراتي، كما تم تقديم ورشة السنع والتي تناولت تعريف الطلاب عليه وهي مجموعة من القواعد السلوكية المتبعة كالاحترام والأمانة وآداب المجلس وآداب التحية والضيافة وآداب الطعام، فهي تمثل قيما أخلاقية وتعاملات سلوكية مبنية على الالتزام في شتى النواحي الاجتماعية والدينية، إضافة إلى ذلك تم مشاركة الطلاب بارتداء الزي الوطني الاماراتي والذي يعتبر مظهر من مظاهر الهوية الوطنية وميثاق يربط ابن الامارات بمجتمعه والذي تبرز ملامحه في الألوان والزخرفة والتفاصيل الذي يتم إبرازه بطريقة معينة، كما تم تقديم فقرة الالفاظ الاماراتية وهي فقرة تهتم بتعريف الطلاب على المصطلحات الاماراتية التي اندثرت وما ترمز إليه في الوقت الحالي والمعنى المصاحب لها، كما تم اطلاعهم على الحرف والصناعات القديمة التقليدية التي كان الآباء والاجداد يمتهنونها في ذلك الوقت من خلال عرض فيلم قصير تناول أهم المهن والصناعات كمهنة الغوص والصناعات الخشبية والطينية وغيرها من الحرف التي كانت سائدة في ذلك الحقبة الزمنية وكانت مصدراً للرزق، كما تم عمل ركن خاص بالأكلات الشعبية الاماراتية. التواصل الاجتماعي يجتذب منتسبي مسافي نظم مركز مسافي الثقافي والمعرفي محاضرة بعنوان "مواقع التواصل الاجتماعي" قدمها مؤيد حسني حيث بدأت المحاضرة بتقديم تعريف مفصل عن مواقع التواصل الاجتماعي وانواعه وماهي اكثر الوسائل تأثيرا على الأسرة والمجتمع، وتطرق بعدها إلى إيجابيات وسلبيات بعض مواقع التواصل الاجتماعي مثل (الفيس بوك، تويتر، سناب شات)، كما تم عرض فيلم وثائقي للإعلامي أحمد الشقيري يتحدث عن كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي ومخاطر الاستخدام السلبي لهذه الوسائل.