انطلاقًا من التوجهات الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في بناء مجتمع إماراتي متماسك ومترابط، معتز بهويته، فخور بقيادته، مؤمن بأن الثقافة والإبداع من أدوات المعرفة، ومنفتح على حضارات العالم لصنع مستقبل أفضل، وضعت وزارة الثقافة رؤيتها "ثقافة تلهم العالم" لتؤكد هذا العنوان الطموح الذي نصبو إليه ونعمل بجد لتحقيقه: ثقافة إماراتية راسخة وهوية متجذّرة نفخر بها وبمبادئها وقيمها.
وتحقيقًا لهذه الرؤية، تتولى وزارة الثقافة في دولة الإمارات مسؤولية تعزيز الهوية الوطنية، باعتبارها حجر الزاوية في بناء الإنسان الإماراتي. وتبذل الوزارة جهودًا حثيثة لحماية الموروث الثقافي بمختلف أشكاله، المادي والمعنوي، وتسعى إلى ترسيخه في وجدان المجتمع من خلال مبادرات وطنية نوعية، ومشاريع توثيقية وتوعوية. كما تعمل على حماية اللغة العربية وتعزيز استخدامها وحضورها في مختلف القطاعات والمجالات عبر طرح السياسات والمبادرات الوطنية.
وفيما يتعلّق بتعزيز الأثر الاقتصادي للصناعات الثقافية والإبداعية، طوّرت الوزارة، بالتنسيق مع شركائها في الحكومة الاتحادية، استراتيجية وطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، تناولت مجموعة من المحاور، منها تمكين المبدعين ودمجهم في سوق العمل، وتعزيز بيئة الأعمال لهم، ودعمهم بشتى السبل، واستقطاب المواهب، بما يضمن تنمية القطاع، ويعزز من مساهمة هذه الصناعات في الناتج المحلي للدولة.
كما تشرف الوزارة على تشغيل مجموعة من الأصول والمراكز الثقافية في الدولة، وتنفيذ المبادرات والفعاليات الثقافية المجتمعية فيها، إلى جانب برامج تمكين المبدعين وتطوير قدراتهم، للإسهام في تعزيز انخراط المجتمع المحلي في المجالات الثقافية والإبداعية.
وعلى الصعيد الدولي، تمثّل وزارة الثقافة الدولة في جميع المشاركات الثقافية الإقليمية والعالمية، وتقود مجموعة من الملفات الدولية كمذكرات التفاهم وبرامج التبادل الثقافي، فضلًا عن تمثيل الدولة في التجمعات الأممية والثقافية الدولية.